قال خالد معتمد والد المغربية لمياء التي أثارت قصتها ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في اتصال له مع "شوف تيفي"، إن ابنته كانت ضحية سعودي قام بالاعتداء عليها واغتصابها في العديد من المرات قبل أن يتسبب في سجنها لأكثر من سنة في أحد السجون.
وأضاف خالد بأنه نصح ابنته بعدم السفر إلى الديار السعودية مخافة وقوعها فريسة لأحد الذئاب البشرية إلا أنها أصرت على السفر للعمل حتى تتمكن من تربية طفلتها، لكن ومباشرة بعد وصولها وقعت بين يدي كفيلها الذي قام باغتصابها في مرات عديدة قبل أن يقوم بتزوير عقد زواج يجمعه بها.
وأوضح والد لمياء البالغة من العمر 22 عاما بأن هذه الأخيرة عاشت أياماً صعبة مع هذا السعودي الذي يعمل كإمام لأحد المساجد بجدة، وهو ما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضده تثبت بأنه قام بتزوير عقد زواجهما ليتم اعتقاله والحكم بسجنه لمدة ثلاثة سنوات، مشيرا إلى أن ابنته كانت هي الأخرى عرضة للسجن حيث حوكمت بالسجن لعامين نظرا لعدم توفرها على كفيل بعد أن تخلى على كفالتها السعودي المذكور.
وأكد خالد بأن السعودي قام بإرسال ابن عمه للمغرب حتى يتفاوض معه حيث عرض عليه مبلغ 60 مليون سنتيم لكي تنازل ابنته عن القضية التي اعتقل على إثرها، ويتم توثيق عقد الزواج رسميا، لكنه رفض هذا المقترح وقرر مواصلة دعم ابنته من خلال الاعتماد على محامي للدفاع عنها من خلال وزارة الخارجية.
وتابع خالد كلامه بالإشارة إلى أن أقرباء السعودي تواصلوا مع شقيقه الموجود في السعودية، وقاموا بالتفاوض معه وعرضوا عليه مبلغاً مالياً مهماً، لكنه رفض بدوره تنازل ابنة أخيه عن القضية، ليقوم بدفع طلب من أجل التكفل بها لكنه قوبل بالرفض نتيجة تدخل السعودي الذي يتوفر على معارف وعلاقات قوية مكنته كذلك من مغادرة أسوار السجن واثبات صحة عقد الزواج الذي بحوزته والذي ويحتاج فقط إلى توقيع والد الزوجة.
وأكد خالد بأن ابنته تتواجد في الوقت الراهن في مستشفى للأمراض العقلية والتي وضعت بها لأكثر من 15 يوما أرغمت خلالها على تناول أقراص خاصة بالمرضى النفسيين، مؤكدا بأنها أخبرته في آخر اتصال جمعهما قبل ثلاثة أيام بتدهور حالتها الصحية والنفسية وعن تفكيرها في الانتحار حتى تتخلص من معاناتها التي طالت لأكثر من العامين.